بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين
معيقات و قصور في العملية التعليمية يمكننا معالجتها إذا أردنا
هناك معيقات كثيرة تعيق انطلاق العملية التعليمية بشكل طبيعي وسلس منها ما هو مرتبط بمؤسسات التعليم الفوقية من مكاتب التربية بالمديريات والمحافظة وصولاَ إلى الوزارةَ و بالمقابل هناك معيقات سببها قصور في الأداء من داخل المدرسة يمكننا معالجتها إذا أردنا.
فدعونا نشخص بعض هذه الصعوبات التي يمكن معالجتها.
1. قصور في آلية المتابعة.
2. عشوائية العمل و عدم تقسيم المهام وفقاَ للائحة المدرسية .
3. عدم توثيق ما يتم تنفيذه من أنشطة من قبل العاملين في المدرسة ابتداءَ من المدير إلى المتعلم.
4. غياب التواصل بين المدرسة والمجتمع.
5. غياب مبدأ الثواب والعقاب مما أسفر عن ظلم من يعمل ويجتهد ومساواته بذلك الذي لا يعمل شيئاَ بل ربما يتقدم الأخير على الأول مما قضى على حيوية العملية التعليمية.
ومن ما اكتسبته من الخبرات في معالجة بعض هذه المعيقات أقدمه للمهتمين لعلهم يجدون فيه شيئاَ قابل للتنفيذ.
تقسيم المهام بين العاملين وفقاَ للائحة المدرسية :
الخطوة الأولى :
في بداية العام الدراسي و بعد الاجتماع الأول يصدر مدير المدرسة تكاليف كتابية من أصل وصورة للجميع كل فيما يخصه يوقع المعلم في الصورة باستلام الأصل والعلم بما أوكل إليه.
وهنا وضعت لك نموذجين تكليف مربي الصف ، شكل رقم(1)
الشكل (1)
ويليه توضيح عن ما يخص عمله من اللائحة المدرسية.
الشكل رقم (2) يخص منسق المادة ويليه أيضا توضيح ما يخص عمله من اللائحة المدرسية.
الشكل (2)
الخطوة الثانية :
جدول الإشراف اليومي : او ما يعرف بجدول المناوبات لدى بعض الجهات.
كما هو موضح في الشكل رقم (3)
الشكل (3)
الغرض منه هو:
- الاشتراك في تحمل المسئولية من الجميع في المدرسة.
- التخلص من الصدام الدائم بين المدراء والمعلمين.
- تدريب و تأهيل المعلم على تحمل المسؤولية وتشخيص المعيقات مما يشجعه على إيجاد الحلول وغالباَ تجد من لديه مهارات تكون مدفونة لا يعلمها المسئول ولا الشخص نفسه من هنا يمكن أن نجد الكفاءات التي ترتقي بالعملية التعليمية.
الخطوة الثالثة :
محضر التقرير اليومي و يتكون من صفحتين أو بحسب الاحتياج حتى صفحة واحدة ينقسم إلى عدة مجالات كما هو موضح في الشكل رقم (4)
الشكل (4)
تفاصيل التعامل معه ( المحضر اليومي ) :
أولاَ طابور الصباح والمحدد بعشرين دقيقة ويتضمن:-
1. من نفذ النشاط الإذاعي جماعة أو صف..................
2. من تغيب من المعلمين عن الإشراف عن الطابور بحسب جدول الإشراف.
ثانيا الحالة الصفية وتنقسم إلى فترتين :
الفترة الأولى: من بداية الحصة الأولى إلى فترة الراحة.
الفترة الثانية: من بعد الراحة إلى نهاية الدوام.
وهنا يقوم مشرف الفترة بأخذ أرقام عن عدد الغياب من الطلاب /الطالبات في كل صف (شعبة) بكل سرعة وتسجيل ذلك في المحضر في بداية كل فترة.
بعد ذلك يقوم المشرف أيضا بمعرفة من غاب من المعلمين و من قام بالتغطية بدلا عنه وتسجيل ذلك في المحضر.
يتسلم عضو المجلس المدرسي المناوب المحضر ويسجل أسماء المعلمين الغياب و توضيح حالاتهم إذا وجدت مبررات أو غياب غير مبرر وذلك نهاية الفترة الأولى و الثانية أو إذا لزم الأمر تسجيل أي ملاحظة.
ثالثاَ الفعاليات و الأنشطة :
يسجل في هذا المجال كل ما ينفذ بشكل نقاط من الأنشطة على سيبل المثال:
1 . الزيارات الصفية للمدير،الوكيل،أعضاء المجلس المدرسي.
2. زيارات متبادلة بين المتعلمين في مدارس متجاورة وتنفيذ أنشطة.
3. تعميمات أو إعلانات تصدر من قبل الإدارة المدرسية.
4. تكريم لأحد المتعلمين أو المعلمين أو جماعة نشاط أو مواطن أو غيره.
5. يكتب أي تنبيه وجه إلى احد العاملين في المدرسة تكرر تقصيره أحيانا نجد معلم دائما يتأخر عن دخول الحصة من بدايتها و أخر يترك الفصل قبل نهاية الحصة تقيد الحالة وفي حال الاستمرار يسأل وينبه ويكون لديك أسباب موثقة أيضا هناك حالات شائعة يحدثها بعض العاملين المعلمين على سبيل المثال عدم تنفيذ الاختبارات الشهرية أو عدم تصحيحها أو عدم تسليم النتائج لمربي الصف مثل هولاء يسببون ضررا كبيرا للعملية التعليمية يحسبونه هينا وهو عظيم ، أيضا السير بالمنهج يجب أن يكتب ويوثق حتى نتلافى المشكلات قبل تفاقمها
أي شيء يراه المسئول يستحق الاهتمام والمتابعة .
وعلى المجلس المدرسي أن يفحص هذه المحاضر أول بأول لمعالجة المشكلات
عندها سوف يعرف المعلم أهمية الدور المناط به الكثير منا يتساهل بعمله ولا يدرك خطورة تقصيره
رابعا أعمال تحتاج إلى إنجاز :-
يسجل في هذا المجال ما يتطلب معالجته بشكل فوري أو متوسط المدى أو يضاف إلى الخطة.
خامسا و أخيراَ :-
يتم التوقيع على المحضر من قبل
1. عضو المجلس المدرسي المناوب.
2. وكيل المدرسة.
3. مدير المدرسة.
ويحفظ المحضر بملف يكون في متناول أعضاء المجلس المدرسي.
الخطوة الرابعة:
الحصة الدرسية :
فتره زمنية مدتها ما بين 35 دقيقه إلى 45 دقيقة في أحسن الأحوال .
أنها نواة العملية التعليمية بل هي روحها التي تمنحها الحياة وهي أيضا الصك الشرعي لها ألا ترى معي أن المتعلم لا يعتمد أي معلومة إذا لم يكن مصدرها ومنطلقها خلال هذه الحصة عند مواجهته أسئلة الامتحان .
ثمنُ هذه الحصة غالياً جداً انظر ما تتحمله الدولة من نفقات على سبيـــــــــل المثال المعلم , الكتاب , المبنى المدرسي وغيره وما تتحمله الأسرة من أعباء وتضحيات حتى يصل هذا المتعلم إلى المدرسة سواً كان ابناً أو بنتاً .
وقارن كم هو الفارق بين متعلم يستفيد من الحصة وكم هي الخسارة من متعلم فقدها يترتب عليه من دمار وتشوه لمستقبل الأمة حينما يكون الجيل أمي أو ضعيف المعرفة .
الحصة الدرسية هي نظام يتربى عليه المتعلم إذا صلحت صلح المتعلم والمستقبل وإذا ضاعت ضاع المتعلم والمستقبل معاً.
وبحسبه بسيطة نسأل أنفسنا كم حصة يفقدها أبنائنا وبناتنا في صف واحد (شعبة واحده) في اليوم الواحد
ونضرب هذا الرقم في عدد أيام العام الدراسي في عدد الصفوف في مدارس البلاد كلها ستجد رقماً خيالي وخسارة فادحه نخسرها يومياً بسبب ضياع الحصة الدرسيه , نخسر بها يومنا ومستقبلنا لذلك نحتاج أن نعمل إحصاء يومياً لنستشعر خطورة ذلك ونوجد العلاج له
ومن خلال تجربتي اهتديت إلى هذه الطريقة انقلها لكم مع علمي أن هناك من يمتلك الخبرة أكثر وربما لديه حلولا أحسن .
العملية الأولى : هي جدول يوازي جدول حصص ولكنه فارغ كما هو في الشكل رقم (5) يسلم إلى رئيس مجلس الصف من المتعلمين من قبل مربي الصف يقوم المتعلم بتسجيل اسم المادة والمعلم الذي نفذ الحصة من أول حصةً في الأسبوع إلى نهاية الأسبوع ويعيده بعد ذلك إلى مربي الصف ثانية ً
الشكل (5)
العملية الثانية : يقوم مربي الصف بدوره بإفراغ الحصص إلى جدول أخر بحسب كل ماده كما هو مبين في الشكل (6) وبالمقارنة بحسب نصاب كل ماده كما هو في الخطة الخاصة بكل ماده يسجل كم نفذ من خطة كل ماده وكم فقد منها ثم يسلم هذه الإحصائية إلى المختص في شئون الطلاب .
الشكل (6)
العمليتين الثالثة والرابعة : يقوم المختـص في شئون الطلاب بإفراغ الجـدول إلى جـدول أخـر شهـري يوضح كل أسبوع على حده كما هو مبين في الشكلين رقم (7-أ) (7-ب) وفي نهاية الشهر يتم إحصائية شامله عن ما تم تنفيذه من حصـص وكم حـصة لم تنفذ وفـقا للخـطة في جدول خلاصة شهريه عن ما تم تـنفـيـذه من حـصـص كما هـو موضـح فـي الشكـل رقـم (8) وتوضـع صوره من هذا الجدول على الحائط في مكتب المعلمين ليسـتـشعر كل معـلم ومعلمة حجم عمله وأيضا خطوة إلى الأمام نحو تفعيل مبدأ الثواب والعقاب ومرجع للقياس ويتشارك الجميع في تحمل المسؤولية بالمتابعة وصورة في ملف خاص للغرض لدى إدارة المدرسة .
الشكل (7 - أ)
الشكل (7-ب)
الشكل (8)
من خلال حديث أو توضيح يقدمه مدير المدرسة أو وكيله في إذاعة المدرسة يوضح حجم ما فقدته العملية التعليمة من خسارة في الحصص خلال شهر واحد .
نسعى من خلال ذلك إلى خلق سلوك التقييم لدى المتعلمين واهتمامهم بالحضور وعدم الغياب والتخلص تدريجياً من سلوك اللامبالاة عن كل شيء.
ومن خلال ممارسة هذا النشاط نكتشف نقاط جديدة لعلاج ما يعترض العملية التعليمية من صعوبات .
نسأل الله ان يتقبل منا اليسير ويسامحنا عن التقصير
وبالـلـــــــــــــــــــه الـتـوفـيـق
إعداد الأستاذ / جلال عبدالولي عبدالمجيد
موجه مادة اللغة الإنجليزية م/ لحج - اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق